الأسهم هي أدوات مالية تمثل حصصًا في شركة معينة، وتمنح حامليها حقوقًا محددة في هذه الشركة وأرباحًا ناتجة عن نتائجها المالية. وعندما يمتلك شخصًا أسهمًا في شركة معينة، فهو يصبح شريكًا صغيرًا في هذه الشركة، وله بعض الحقوق الإدارية والمالية في الشركة.
وتختلف الأسهم من حيث الحجم والقيمة والسعر، ويتم تحديدها بناءً على القيمة السوقية للشركة، وهي تشير إلى إجمالي قيمة جميع الأسهم المصدرة من الشركة. ويتم تحديد سعر السهم بناءً على العرض والطلب عليه في السوق، حيث يمكن أن يرتفع سعر السهم عندما يزيد الطلب عليه، ويمكن أن ينخفض عندما يزداد العرض منه.
ويعد تداول الأسهم على المدى البعيد أحد الاستثمارات المفضلة لدى العديد من المستثمرين، حيث يمكن للمستثمرين شراء الأسهم والاحتفاظ بها لفترات طويلة، وبالتالي الاستفادة من زيادة قيمتها مع مرور الوقت، أو الحصول على أرباح مستمرة من توزيعات الأرباح التي تقوم بها الشركة. ويمكن أيضًا للمستثمرين التداول على المدى القصير، حيث يمكنهم شراء وبيع الأسهم بسرعة في السوق المالية.
كيف بدأت تجارة الاسهم
تاريخ تجارة الأسهم يعود إلى العصور القديمة، حيث كانت تتم عن طريق تداول السلع في الأسواق والبورصات المحلية. ومع تطور التكنولوجيا وظهور العولمة، أصبحت تجارة الأسهم تنتشر عبر الحدود الوطنية، ويمكن للمستثمرين التداول في الأسواق العالمية.
يمكن تتبع تاريخ تجارة الأسهم في العصور الحديثة إلى بداية القرن السابع عشر في هولندا، حيث تأسست أول بورصة للأسهم في العالم في مدينة أمستردام. وتمكنت هذه البورصة من إنشاء سوق حر لتداول الأسهم والسندات، وبدأت في الانتشار في جميع أنحاء أوروبا.
وفي القرن التاسع عشر، شهدت تجارة الأسهم تطورًا كبيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ازدهرت تجارة الأسهم خلال القرن العشرين بفضل التطورات التكنولوجية الجديدة مثل الإنترنت والتجارة الإلكترونية، وأصبحت التداول في الأسهم يتم بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
واليوم، يمكن لأي شخص أن يتداول في الأسهم من خلال العديد من المنصات المتاحة عبر الإنترنت، وهناك العديد من الشركات التي تقدم خدمات التداول عبر الإنترنت، مما يجعل هذه التجارة متاحة للجميع بشكل أكبر من أي وقت مضى.
كيف تعمل منصات التداول ومتى بدأت
تعمل منصات التداول الإلكترونية عن طريق توفير واجهة إلكترونية تمكن المستثمرين من شراء وبيع الأسهم والأدوات المالية الأخرى بكل سهولة ويسر عبر الإنترنت. ويتيح هذا النوع من التداول للمستثمرين الوصول إلى الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، والتداول فيها بسهولة ويسر وبتكلفة منخفضة مقارنة بالتداول التقليدي.
تعود بداية منصات التداول الإلكترونية إلى عام 1990 عندما بدأت شركات الوساطة في توفير خدمات التداول الإلكترونية عبر الإنترنت. وفي العقد الأخير، شهدت هذه المنصات تطورات كبيرة، حيث تم تطوير منصات التداول الإلكترونية لتصبح أكثر تطوراً ودقة، وتم تقديم العديد من الميزات والأدوات التي تمكن المستثمرين من إدارة محافظهم بشكل فعال، والتحليل الفني والأساسي للأسواق المالية والأدوات المالية المختلفة.
وتشمل أشهر منصات التداول الإلكترونية اليوم مثل E*TRADE، TD Ameritrade، Robinhood، وغيرها من الشركات التي توفر خدمات التداول الإلكترونية. ويمكن الوصول إلى هذه المنصات عبر الإنترنت أو تطبيقات الجوال.
تعليقات
إرسال تعليق